كلمة ماكدونالدز (نحن جزءٌ من هذا الوطن، ولا تراجع عن مسؤوليتنا تجاه أبنائه)

كانت هذه رسالتنا منذ البدء؛ فمسؤوليتنا تجاه مجتمعنا لم تكن يوماً خياراً يقبل الاحتمالات، بل كانت التزاماَ مسؤولاً لا توقف فيه، ولا تراجع عنه؛ فنحن جزء من وطن كبير، به نعتز ونفخر. جاد علينا بالأمن والأمان والاستقرار، وأتاح لكل مستثمر -بلا استثناء- فرص النجاح؛ فكان علينا أن نتحمل جزءاً، ولو يسيراً، من المسؤولية تجاه مجتمعنا الذي إليه ننتمي، ومعه وبه تتطور أعمالنا.

فقد كان ولا يزال الدور الريادي في الخدمة الاجتماعية لماكدونالدز السعودية أثره الفعال في بناء جسور الثقة، وتأسيس الشراكات الاستراتيجية، والتواصل مع كافة فئات المجتمع؛ من خلال دعم الجمعيات الخيرية وتقديم برامج اجتماعية مؤثرة ومبتكرة تتبنى أفضل معايير الاستدامة في مجال المسؤولية والتنمية الاجتماعية. وقد آلت ماكدونالدز على نفسها أن تكون في الصفوف الأمامية لتلبية احتياجات مجتمعنا، ودعم جهود وطننا المعطاء في خدمة المجتمع منطلقين من أخالقنا وقيمنا وإنسانيتنا لتحقيق رخاء وطننا.

وقد عملنا في ماكدونالدز على ذلك بديناميكية غايتها تحقيق النجاح، والوصول إلى مبتغاها في أن تكون دائماً سعودية القالب والهوية. واتخذت مساعيها أكثر من مسار؛ فمن جهة، عملت بكل ما أوتيت من عزيمة على اجتذاب الشباب السعودي من الجنسين لتوظيفهم لديها، ووفرت لهم أفضل بيئات العمل التي تحقق لهم التأقلم والانسجام والطموح الذي ينشدونه في الارتقاء المهني والمعرفي والوظيفي، ومن جهة أخرى حرصت على أن تمكن المحتوى المحلي في مطاعمها، بما يتناسب ورغبتها في دعم المنتج الوطني وتمكينه، وفي تلبية متطلبات الذائقة المحلية التي تناسب رواد مطاعمها في المملكة، فكان هدفنا من البداية والذي لم نحد عنه يوماً أن نكون مكوناً فاعلاً في اقتصادنا الوطني.

والمتتبع لمسيرة ماكدونالدز السعودية يلحظ كيف رعت هذا الهدف عاما تلو عام، وعلى أكثر من صعيد، سواء عبر اهتمامها بتوظيف وتمكين أبناء وبنات وطنا وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل في المملكة؛ حيث آثرت ماكدونالدز مصلحة الموظف على مصالحها، ولم تقف حجر عثرة في وجهه في البحث عن الوظيفة التي تناسبه حيث كانت، ولا في وجه طموحه في الارتقاء والتطور الوظيفي، كما أخذنا على عاتقنا توظيف الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي مقدمتهم ذوي متلازمة داون بعد تأهيلهم وتدريبهم وتوفير الجو الوظيفي المناسب لهم.

ولتكتمل الصورة التي تؤكد انتمائنا وولائنا لهذا الوطن الكريم، ولتعزيز مساهمتنا في دعم التنمية الاقتصادية المباركة التي تشهدها بالدنا في هذا العهد الميمون، فقد كرسنا جهودنا للتعاون مع الموردين المحليين ومنتجاتنا الوطنية لنعطي لعملائنا الثقة الكاملة في جودة وذائقة ما نقدم لهم من وجبات، وكذلك لدعم المنتج الوطني والموردين المحليين الذين عملنا معهم جنبا إلى جنب لضمان الأفضل فيما يقدمونه من منتجات غذائية تستخدمها مطاعمنا، والتي وصلت إلى مستوى ارتقت معه، بل تجاوزت في بعض الأحيان علامة الجودة التي تعتمدها ماكدونالدز الأم في مطاعمها حول العالم.

إننا في ماكدونالدز السعودية. جزء من هذا الوطن، نواكب مسيرته، ونواكب طموحات قيادته في الوصول به إلى أعلى مراتب التقدم والنجاح. هذا ما عاهدنا الله عليه، وسنبقى على الوعد سائرين في ظل هذه القيادة الرشيدة، نواصل معها المشوار لكل ما فيه خير لبلادنا.